الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،

فالمفهوم من السؤال أن الأخت تسأل عما إذا كان من الجائز كتابة آيات القران الكريم بالتطريز، أي: كتابة الآيات بالتطريز، وهو من: تَطَرَّزَ الثَّوْبُ أي: صَارَ مُطَرَّزًا، أَيْ: مُلَوَّنًا وَمُزَيَّنًا بِالخُيُوطِ الْمُلَوَّنَةِ الَّتِي تُجْعَلُ مِنْهَا الرُّسُومُ^([1]).

 والجواب: أن آيات القران الكريم-كلام الله-عز وجل-، وكلامه منزه ومقدس، ومن هذا التنزيه والتقديس: صيانة هذا الكلام عن أي نوع من أنواع العبث فيه، خاصة إذا تداولت الأيدي هذا التطريز بيعا وإهداء.

أما إن كانت الأخت تعمل هذا التطريز لنفسها، وتضع اللباس المطرز على جدار المنزل من أجل محبة آيات الله واستذكارها فلعله لا حرج في ذلك إن شاء الله، أما كتابة الآيات في التطريز للبيع والتداول فلا أراه جائزا، بل من الواجب صيانة آيات القرآن الكريم عن أي عبث قائم أو محتمل. والله-تعالى-أعلم.

[1] – تاج العروس: طرز 15/195-196.