الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب : أن المجاملات بين الناس معلومة وعادة جارية بين الجيران والأقارب والمعارف خاصة في المناسبات التي تحدث عندهم والغالب فيها المحبة وحسن العلاقة والنفس غالبا ما تكون ميالة إلى تبادل الهدايا بين الكبار والأطفال والنساء.
وهذا التهادي ليس ملزما للمهدى إليه أن يرد هدية للمهدي فيقبل هديته ويشكره عليها وهذا يكفي فإن رأى المهدى له أن يهدي لجاره أو قريبه فلا حرج عليه ولكن ليس إلزاما عليه رده .
بمعنى ألا يشعر بأن عليه رد الهدية بمثلها أو نحوها والأصل فيه ما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “ليس الواصلُ بالمكافِيءِ ولكنَّ الواصِلَ الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها”([1]).
والله تعالى أعلم
[1] -أخرجه البخاري (5991).