الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فمرض الأسنان قد لا يكون من الآلام الشديدة التي توجب الفطر في الصيام، وخلع السن يمكن تأجيله إلى الفطر؛ لأن المهم في العذر الحماية للنفس من الضرر الذي يحدث للمريض، لكن إذا قرر طبيب عدل خلع السن في النهار، وأن ما يعقب هذا الخلع تناول الدواء فلا بأس من ذلك إن شاء الله -تعالى- والمسلم ينبغي له أن يكون حريصًا على كمال شعائره وعبادته، وقد أباح الله -عز وجل- له الرفق بنفسه والحفاظ عليها، فلم يكلفه ما لا يطيق، فإذا كان لا بد من حماية نفسه من الخطر جاز له ما أباحه الله – تعالى- له من الرخص، والأصل فيه قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن الله يحب أن تؤتى رخصه([1]). الحديث.
والله- تعالى- أعلم.
[1] – رواه أحمد، حديث رقم (5832)، قال أحمد شاكر في تخريج المسند لشاكر، (٨/١٣٥): إسناده صحيح.