الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

أما بعد:

فالجواب : أن الصور في عمومها غير جائزة خاصة منها الصور المجسمة لما فيها من مضاهاة  خلق الله  أما ما يسمى الصور الشمسية  فجائزة لأن واقع الحياة يقتضيها في الحضر والسفر لما فيها من حفظ للأمن خاصة وأن العالم أصبح متشعبا وقد ذم رسول الله صلى الله عليه وسلم  الصور والمصورين  ففيما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” من صورَ صورةً في الدنيا، كُلِّفَ يومَ القيامةِ أن يَنفخَ فيها الروحَ ، وليس بنافِخِه”(^[1]). وفيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: ومَن أظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً أوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أوْ شَعِيرَةً”(^[2]).

هذا في عموم المسألة : أما عن السؤال فلا أرى أن هناك ضرورة لتعليق الصور على  حوائط المنزل فلا تجوز لخلوها من الفائدة  لأصحاب المنزل.

والله تعالى أعلم

[1] -أخرجه البخاري (2225)، ومسلم (2110).

[2] – أخرجه البخاري (7559)، ومسلم (2111).