الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،
وقد أمر الله عز وجل الزوجين بحسن المعاشرة بينهما في قوله جل في علاه: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِن كَرِهۡتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَیَجۡعَلَ ٱللَّهُ فِیهِ خَیۡرࣰا كَثِیرࣰا) (النساء:19)، والمعاشرة في معناها المطلق تقضي أن تشعر الزوجة من زوجها عدم جفائه، سواء في اللطف وحسن القول أم في العلاقة في فراشهما، وقد بين عز وجل للزوجين أن في كره أحدهما للأخر خير كثير، سواء بالنسبة لإنجاب الولد، أو في بركة الرزق، والمعنى واضح فيما يجب على الزوج وزوجته من حسن المعاشرة، لما فيه مصلحتهما العاجلة والآجلة، وبدون هذا الحسن في المعاشرة لن يكون للزواج معنى حين ينقلب إلى عداوة وبغضاء وكراهية، ثم إضرار للأبناء.
هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخت فلابد لها من الصبر على بعض تصرف زوجها، وتذكره بحقها في حسن المعاشرة تحقيقا لمعنى الزواج الذي جعله الله سكينة ومودة ورحمة، وعلى الزوج كذلك أن يعلم أن حسن المعاشرة حق متعلق للزوجة، حتى يمكن استقرار الزواج بينهما.
والله تعالى أعلم.