الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالأصل أن الزواج ليس سرًّا فيفترض فيه العلن، نفيًا للسر، وما قد ينشأ عنه من الظن بالسوء؛ ولهذا كان من وسائل الزواج الدف في الأعراس، وإشهارها حسب واقع الناس وعاداتهم، هذا هو الأصل، فلا يجوز إخفاء الزواج، سواء كان في عمومه أو في خصوصه. فالواجب إخبار الزوج لزوجته وأولاده عن زواجه؛ لما يترتب على إخفائه من الضرر وإنكار الأولاد لإخوانهم؛ لأنهم إذا لم يعلموا عن زواج والدهم فسوف ينكرون إخوتهم؛ فاقتضى هذا وجوب علمهم بزواج والدهم.
أما عن علم الزوجة، فإن كان ينشأ عنه اشكال فالأفضل التريث في إخبارها إلى أن يكون الوقت مناسبًا لهذا الإخبار. والله – تعالى- أعلم.