سؤال من الأخت “ز.ر” من الجزائر تقول فيه: هل يجوز للزوجين تشغيل المصحف من الجوال في غرفة النوم وهما يمارسان الجماع؟، وهل عليهما إثم؟.

حكم تشغيل المصحف من الجوال أثناء ممارس العلاقة الزوجية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب: أن احترام القرآن الكريم وعدم تدنيسه واجب؛ لأنه كلام الله-عز وجل-، وليس شيءٌ أعظمَ وأعزَّ من هذا الكلام، فهو دعوة إلى الله-عز وجل-، وهو شفاء ورحمة للمؤمنين، وهداية للضالين،  فلا يجوز بأي حال الاستهانة به، سواءٌ كان في الجوال أم في أي آلة، فقد أمر الله-عز وجل-بالاستماع والإنصات إليه، قال-عز ذكره-: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (الأعراف:204).

هذا في عموم المسألة، أما عن السؤال فلا يجوز للزوجة وزوجها تشغيل الجوال الذي يضم المصحف في غرفة النوم.

فالحاصل: أنه يحرم  تشغل الجوال الذي يضم المصحف أثناء الجماع، وهذا إثم يجب الاستغفار منه، وعدم فعله؛ لأنه من عمل الشيطان لإغواء العبد. والله-تعالى-أعلم.