سؤال من الأخت ز.د. من الجزائر، يقول: أخت قالت إنها طهرت من حيضتها وصامت يومًا، وبعد الإفطار نزلت عليها بضع قطرات، أرشدونا مأجورين؟

قطرات الدم بعد الطهارة من الحيض

  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

  فظاهر السؤال أن الأخت طهرت من الحيض وصامت يومًا، وبعد الإفطار نزلت عليها بضع قطرات من الدم، والجواب: أن لهذه القطرات بعد الطهارة صفتين: الأولى إن كانت هذه القطرات ذات صفرة أو كدرة فلا تدع الصلاة ولا الصيام، ويكفيها الوضوء؛ لحديث أم عطية -رضي الله عنها- في قولها:” كنا لا نَعُدُّ الصُّفْرَةَ والكُدْرَةَ شيئًا”([1])

الصفة الثانية: أما لو كانت قطرات الدم مثل دم الحيض، فلا تصلي ولا تصوم حتى ينتهي الدم، ثم تغتسل؛ لأن هذه القطرات من الحيض؛ لأنه لا مدة  لأقله ولا لأكثره، أي أنها تزيد وتنقص فإن استمرت هذه القطرات تحولت إلى استحاضة، فعندئذ  تجلس العادة التي تجلسها إما خمسة أو ستة أيام حسب عادتها في حيضها، فما زاد عليه لا يعتد به، فعليها أن تغتسل وتصلي وتصوم، ويجامعها زوجها. والله – تعالى- أعلم.

 

[1] أخرجه البخاري برقم : (326).