الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فللمرأة في صلاتها حالتان: الأولى: إن كانت تصلي مع النساء في جامع فهي تتبع إمامها، فإذا قرأ سورة الفاتحة في الصلاة الجهرية (الفجر، والمغرب والعشاء) فتؤمن بعد قراءة الإمام للفاتحة، وتجهر بصوتها وسطًا؛ لقول الله -عز وجل-:( وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا)(الإسراء:110).
الحالة الثانية: إن كانت في بيتها فتجهر في الصلاة الجهرية ما لم يكن بالقرب منها أجانب يفتنون بصوتها، هذا هو حال جهر المرأة بالقراءة في الصلاة، فلا حرج فيه ما لم تكن قريبة من الرجال الأجانب.
والله – تعالى- أعلم.