الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فجواب للأخت السائلة أن البيع بالتقسيط جائز، فهو بيع بالأجل، والأصل فيه قول الله -عز وجل-: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ} [البقرة: 275]، وقوله -عز ذكره-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} [البقرة: 288]، ولهذا البيع فوائد متبادلة بين المقسط والمقسط له، ويجب أن تتوافر فيه عدد من الضوابط الشرعية، منها: أن يكون الثمن معلومًا والأجل معلومًا، وأن يكون المبيع في حيازة البائع وقبضته. ويحرم في هذا البيع التحايل للحصول على النقد، كبيع البضاعة على من باعها أو تأجيل دفع الأقساط مقابل زيادة في الأجل والثمن؛ لما في ذلك من الربا.
هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخت، فيجوز الشراء بالتقسيط في الأشياء، سواء كانت صغيرة أو كبيرة؛ لهذا يجوز شراء أجهزة المنزل بالتقسيط، حسب الضوابط المشار إليها.
والله – تعالى- أعلم