الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أنه من حيث الأصل لا يجب على الزوجة خدمة والدي زوجها، ما لم يكن الزوج قد اشترط عليها أن تقوم بهذه الخدمة، فعندئذ تجب عليها الوفاء بالشرط؛ لأن المسلمين على شروطهم، وذلك فيما رواه عمرو بن عوف المزني -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الْمُسلمُونَ على شروطهم إِلَّا شرطا أحل حَرَامًا أَو حرم حَلَالا)([1])، ومع عدم الوجوب على الزوجة إلا أن حسن المعاشرة والعلاقة بين الزوجة وزوجها تقتضي خلقا أن تخدم والدي زوجها، إذ ليس من حسن المعاشرة ولا من الخلق أن يكون والدي زوجها معهما في البيت، ولا تقوم بخدمتهما إلا إذا أراد الزوج أن يقوم هو بخدمتهما عن طريق توفير هذه الخدمة عن طريق خادم أو خادمة لهما.
هذا في عموم المسألة: أما عن السؤال فليس من واجب الزوجة خدمة والدي زوجها، مالم يكن هناك شرط بذلك، ولكن حسن المعاشرة بين الزوج وزوجته تقتضي من الزوجة خدمة والدي الزوج.
والله تعالى أعلم.
[1] – أخرجه الترمذي برقم: (1352) صححه الألباني في صحيح الترمذي، (١٣٥٢)..