سؤال من الأخت” حاملة المسك ” من الجزائر تقول: هل غسل منطقه الحفاظة للطفل الصغير يفسد الوضوء؟

هل غسل منطقه الحفاظة للطفل الصغير يفسد الوضوء

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،

فالسؤال عما إذا غسلت الأم مكان حفاظة طفلها  هل ينقض وضوءها أم لا.

والجواب: أن الفقهاء اختلفوا في ذلك فعند الحنفية الغسل لا ينقض وضوءها([1]).

وقال جمهور الفقهاء من المالكية([2]) والشافعية([3]) والحنابلة([4]) بأن  وضوئها ينتقض.

قلت: ولعل هذا هو الصواب ذلكم أن ما يخرج من سبيلي الطفل من بول وغائط يعد نجسا  في ذاته ولا ترتفع نجاسته فكان لابد للأم بتطهيره وكونها تباشر بيديها هذه النجاسة فالأحوط هنا تطهرها لأن طهارتها انتقضت بعد مباشرتها لما خرج من طفلها من النجاسة.

والله تعالى أعلم

 

[1] ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (1/12)، (الفتاوى الهندية)) (1/13)، وينظر: ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (1/54)، ((مجمع الأنهر)) لشيخي زاده (1/35).

[2] المشهورُ عندهم اشتراطُ أن يمسَّه بباطِنِ كفِّه، أو بباطنِ أصابعِه. ((حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني)) (1/140)، ((حاشية الدسوقي)) (1/121)، وينظر: ((المدونة الكبرى)) لسحنون (1/118)، ((الذخيرة)) للقرافي (1/221).

[3] ((روضة الطالبين)) للنووي (1/75)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/35).

[4] ((الإنصاف)) للمرداوي (1/151)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/126).