الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد،أما بعد:

فالجواب أن ترتيب غسل الاعضاء للوضوء من شروط الوضوء بل من فرائضه وقد رتب الله عز وجل غسل أعضاء الوضوء وأمر المؤمنين من عباده باتباع هذا الترتيب دون زياده أو نقصان فقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ)(المائدة:6).

 فهذا الترتيب يبدأ بغسل الوجه ثم اليدين إلى المرفقين ثم المسح على الرأس ومنه الأذنان ثم غسل الرجلين . هذا هو الترتيب الذي رتبه الله جل في علاه وأمرهم باتباعه هذا ويبدأ المتوضئ بالوجه كما ورد في الآية وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ابْدَؤُوا بما بَدَأَ اللهُ بهِ)(^[1]) ثم غسل الأعضاء الأخرى كما ورد فمن فعل غير هذا فلا وضوء له و وضوؤه باطل .

 هذا في عموم المسألة : أما عن سؤال الأخت عن تنكيس الوضوء في الأعضاء : أي عدم ترتيبها فهذا التنكيس باطل ومن فعله فلا وضوء له وعليه  إن فعل ذلك أن يتوب إلى الله ويستغفره لمخالفته ما أمر الله به وما أمر به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .

والله تعالى أعلم.

[1] – أخرجه النسائي برقم 🙁 2962).