الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،
فإن عقوق الوالدين من الكبائر وأشدها فهو مستحق للعنة الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم والأصل في هذا قول الله عز وجل : (فَهَلۡ عَسَیۡتُمۡ إِن تَوَلَّیۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوۤا۟ أَرۡحَامَكُمۡ، أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمۡ وَأَعۡمَىٰۤ أَبۡصَـٰرَهُمۡ)(محمد:22-23).
والأصل فيه أيضا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (لعن اللهُ من عقَّ والدَيهِ)([1])
وعلى هذا فأن عقوق الوالدين من الإفساد في الأرض وعمى البصيرة ويحاسب الله العاق على عقوقه أما تخليده في النار لا يعلمه إلا الله عزوجل فهو العليم بخلقه فهو الذي يرحمهم وهو الذي يعذبهم وفي هذا قال عز وجل : (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ)(الأنعام:61).
والله تعالى أعلم
[1] – أخرجه مسلم بلفظ لعن الله من لعن والديه برقم : (1978).