الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالظاهر من سؤال الأخت أو المستنتج منه أنها لا تزال غير مدخول بها، بمعنى أن مدة الخطوبة قد انتهت، وأن عقد الزواج قد عقد فلم يبق سوى الدخول، وتتواصل مع الزوج المسمى عبر (الفيسبوك) دون علم أمها وأهلها، وتسأل عما إذا كان يجوز لها هذا التواصل دون علم أمها.
والجواب: أن تواصل المرأة المعقود عليها (وغير المدخول بها)، مما لا حرج فيه إن شاء الله؛ لأنها أصبحت زوجة للعاقد عليها، وتواصلهما لبحث ترتيبات الزواج وشؤونه مما هو معلوم في الأعراف والعادات، ولكن الأحوط فيه الخصوصية، وما تقتضيه من عدم العلنية في وسائل التواصل قبل إشاعته وإشهاره.
وأما السؤال عن علم الأم، فمن العادات والآداب المرعية وجوب علم أهل الزوجة بما يحدث بين ابنتهم وزوجها؛ حرصًا على مصلحتها، خاصة في الوقت الذي لم يتم فيه الدخول بها.
والله – تعالى- أعلم.