الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :
فالعلاج حق للمريض، بل هو واجب؛ لحفظ النفس من الأمراض، وقد أمر رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بالتداوي في قوله-عليه الصلاة والسلام-فيما رواه أبو الدرداء-رضي الله عنه-: «تداوَوا، ولا تداوَوا بحرامٍ»([1])، وقوله-عليه الصلاة والسلام-فيما رواه أبو هريرة-رضي الله عنه-: «ما أنزل اللهُ داءً إلا أنزل له شفاءً، علمَهُ من علمه، وجهلَه مَنْ جهِله»([2]).
والطبيب المعالج قد يكون رجلا أو مرأة حسب واقع الحال، فعلاج المرأة عند امرأة طبيبة أسهل وأفضل للمريضة؛ لكونها تستغني عن الرجال، ولكن ذلك قد لا يتيسر، فلا يكون علاجها إلا عند طبيب رجل.
هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخت فلا حرج-إن شاء الله-في معالجة والدتها عند طبيب رجل إذا لم تتيسر لها طبيبة امرأة متخصصة في نوع المرض، نسأل الله لوالدتها العافية. والله-تعالى-أعلم.
[1] – أخرجه أبو داود برقم (3874) ، صححه السيوطي في الجامع الصغير، (١٦٩٠)..
[2] – أخرجه البخاري برقم (5678 ) مختصرا.