الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،
فظاهر السؤال عن مساعدة امرأة لامرأة أخرى على طلاقها من زوجها
والجواب : أن من الخير للمرأة التي تريد المساعدة في الطلاق أن تعمل على صلح الزوجة مع زوجها فالطلاق وسيلة للفرقة وهدم لكيان الأسرة وعاقبته ليست حسنة بالنسبة للزوجين وخاصة إذا كان بينهما أولاد وقد أثبتت الوقائع أن الطلاق ليست الوسيلة الصحيحة لحل مشكلات الأسرة وعلى التي تريد المساعدة فيه أن تصلح بين الزوج وزوجته فالصلح خير كما قال الله عز وجل : (وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ)(الأنفال:1)وقال عز ذكره : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ)(النساء:128). ومن يساعد في الإصلاح يثاب عليه والعكس بالعكس وقد قال الله عز وجل : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا)(النساء:35).
والله تعالى أعلم.