الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فالأصل عدم حمل الصبي في أثناء الصلاة إلا بسبب ضرورة ملجئة، فحمله يذهب خشوع حامله ويذهب خشوع القريب منه. والخشوع في الصلاة أساس فيها؛ لقول الله –تعالى- : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)(المؤمنون:1-2).
وأما إن استدعت الضرورة حمله، كالخوف عليه أو لإسكاته من بكائه ونحو ذلك فلا حرج -إن شاء الله- في ذلك.
أما إذا كانت ملابسه مبللة بالنجاسة فلا يجوز حمله؛ لأن النجاسة تنصرف إلى حامله، وهنا لا يجوز له الصلاة وثيابه نجسة.
والله -تعالى- أعلم.