الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فهذا الملصق أو ما يسميه العامة(اللازق) مما يستخدم لتخفيف الألم، ويحتاج شده في الجسم إلى وقت طويل؛ مما يجعل إزالته صعبة، وما ينتج من هذه الإزالة من ضرر.
فحكم هذا الملصق حكم الجبيرة؛ فيكفي تمرير الماء على الجسم حال الاغتسال من الجنابة ولا يحتاج إلى إزالة الملصق، سواء كان هذا على الظهر أو اليدين أو الرجلين أو البطن أو أي عضو من أعضاء الجسم، فهذا من يسر الله لعباده في قوله جل في علاه: ” لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا”(البقرة:286)، وقوله – تقدس اسمه-: ” فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ”(التغابن:16) وقوله -عز وجل-: “ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ “(الحج:78)وقوله : ” يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ اليُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ العُسرَ” (البقرة:185).
أما في السنة فقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: ” إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ)( [1]).
فالحاصل تمرير الماء على الملصق في حال الغسل من الجنابة أو الوضوء.
والله -تعالى- أعلم.
[1] أخرجه البخاري(39).