سؤال من الأخت” أ.م” من الجزائر تقول: من فضلك ممكن جواب أنا صائمة لقضاء شهر رمضان بقي لي ستة أيام مع العلم أني فطرت برخصة طبيب بسبب المرض؛ لأني كنت بالحمل وبقي شك في ستة أيام أكملت صيامها لكن مع القيء طول النهار لكن لم أستفرغ الأكل بل بسب آلام المعدة لون أصفر فقط فهل أعيدها أم أن صيامي صحيح؟

من تعرض للقيء وهو صائم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فظاهر السؤال أن الأخت تعرضت للقيء خلال قضائها الأيام التي فاتتها من شهر رمضان.

والجواب: أن ما تعرضت له من قيئ لا يبطل صومها طالما أنها لم تكن السبب فيه، والأصل في هذا ما رواه أبوهريرة رضي الله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:” مَن ذرعَهُ قَيءٌ وَهوَ صائمٌ، فلَيسَ علَيهِ قضاءٌ، وإن استَقاءَ فليقضِ”([1]) فدل هذا على أن القيء إذا خرج دون فعل الصائم فلا شيء عليه أما لو استقاء عمدا بطل صومه.

فالحاصل أن صوم الأخت صحيح إن شاء الله ولا يلزمها إعادة ما صامته.

والله تعالى أعلم.

 

[1] أخرجه أبو داود (2380) واللفظ له، والترمذي (720)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3130)، وابن ماجه (1676)، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (10463) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم(2380).