الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فظاهر السؤال أن الأخت تعرضت للقيء خلال قضائها الأيام التي فاتتها من شهر رمضان.
والجواب: أن ما تعرضت له من قيئ لا يبطل صومها طالما أنها لم تكن السبب فيه، والأصل في هذا ما رواه أبوهريرة رضي الله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:” مَن ذرعَهُ قَيءٌ وَهوَ صائمٌ، فلَيسَ علَيهِ قضاءٌ، وإن استَقاءَ فليقضِ”([1]) فدل هذا على أن القيء إذا خرج دون فعل الصائم فلا شيء عليه أما لو استقاء عمدا بطل صومه.
فالحاصل أن صوم الأخت صحيح إن شاء الله ولا يلزمها إعادة ما صامته.
والله تعالى أعلم.
[1] أخرجه أبو داود (2380) واللفظ له، والترمذي (720)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3130)، وابن ماجه (1676)، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (10463) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم(2380).