الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فهذا العيد من أعياد غير المسلمين فليس للمسلمين إلا عيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى، والإعلان عن هذا العيد لا يجوز؛ لأن من واجب المسلم عدم اتباع غيره وتقليده؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: ” لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن قَبْلَكُمْ شِبْرًا بشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بذِرَاعٍ، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللَّهِ، اليَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قالَ: فَمَنْ”([1])، وفي هذا استنكار التقليد والتبعية لغير المسلمين.
هذا في العموم، أما شراء البضائع المخفضة في هذه المناسبة فلا حرج فيه على أن تكون النية مجرد بيع وشراء، وليس احتفالا بهذه المناسبة أو تقليدها أو استحسانها.
والله تعالى أعلم
[1] أخرجه البخاري(3456) وأخرجه مسلم (2669) باختلاف يسير.