الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فظاهر سؤال الأخت أن لديها محل للخياطة النسائية، ويبقى من المخيط بقايا ( قصاصات) وتسأل عما إذا كان يجوز لها الاحتفاظ بها.
والجواب: إن بقايا الخياطة على نوعين: الأول: إن كانت هذه البقايا مجرد زوائد فهذه من السواقط التي يجوز الاحتفاظ بها مثلها في ذلك مثل الأحذية الملقاة أو الملابس التي استغنى عنها أصحابها فهذه لا بأس من الاحتفاظ بها.
الثاني: أما إذا كانت هذه البقايا مما ينتفع بها فهذا لا يجوز الاحتفاظ بها إلا بعد إذن أصحابها، كما لو كانت مترا من القماش أو أكثر مثلا فهذه لا يجوز الاحتفاظ بها إلا بعد إذن أصحابها لقول الله عزوجل: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ} [البقرة: 188]، وقول رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه يزيد بن عبدالله والد السائب رضي الله عنه: ” لا يأْخذَنَّ أحدُكم متاعَ أخيهِ لاعبًا ولا جادًّا”([1]).
والله تعالى أعلم.
[1] صحيح سنن أبي داود للألباني (5003).