الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أنه يجوز أن يرقى من تعرض للسحر، إما أن يرقي نفسه، أو يذهب إلى راقٍ معروف بصلاحه وتقاه، والرقية من السحر معلومة لدى الرقاة، والأصل أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-تعرض للسحر، وقد ثبت أنَّه كان يقرأُ في نفسِهِ بالمعوِّذاتِ وينفُثُ، قالت أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها-: “فلمَّا اشتدَّ وجعُهُ كنتُ أقرَأُ عليْهِ، وأمسَحُ عليْهِ بيدِهِ رجاءَ برَكتِها”([1]).
فالحاصل: أنه لا مانع من الذهاب إلى الرقاة الشرعيين، مع الحذر من المشعوذين الذين يدَّعُون معرفتهم لعلاج السحر، وهدفهم الحقيقي استخدام الشعوذة لسلب أموال المرضى بالباطل. والله -تعالى- أعلم.
[1] أخرجه البخاري (5016)، ومسلم باختلاف (2192).