الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فليس من المشروع قلب اليدين عند رفعهما بالدعاء لرفع البلاء أو القحط، فالمشروع ما رواه عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- قال: “خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – يستسقي، فتوجه إلى القبلة يدعو وحوَّل رداءه، ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة”([1])، وما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خرج إلى الاستسقاء فتقدم فصلى ركعتين يجهر فيهما بالقراءة، فلما قضى صلاته استقبل القبلة بوجهه( وقلب) رداءه ورفع يديه، وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي، ثم دعا.. الحديث([2]). فدل هذا على عدم جواز قلب اليدين، سواء في الدعاء لرفع البلاء أو القحط أو أي دعاء آخر.
والله -تعالى- أعلم.
[1] رواه البخاري (978)، ومسلم (894).
[2] أخرجه الطبراني في الدعاء برقم :(2179)، وفي المعجم الأوسط برقم (7619).