الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد :
فالجواب أن مرض الفشل الكلوي نوعان : الأول المرض الشديد: إذا كان المرض شديدًا فيصلي حسب قدرته؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب)([1]).
النوع الثاني: إن كان المرض غير شديد، ويستطيع المريض بهذا المرض الحركة، فيصلي مثل الرجل العادي، وفي الأحوال التي يكون فيها المريض بهذا المرض تحت العلاج، ويتحتم عليه أن يكون بهذه الصفة مدة ساعات، فينتهي فيها وقت فله أن يجمع بين صلاتين؛ قياسًا على الأحوال التي لا يستطيع فيها العبد أن يصلي الصلاة في وقتها، كالمطر الشديد والصواعق والزلازل ونحوها .
ومثل هذا الطبيب الذي يباشر عمله في وقت محدد لعمليات الجراحة الطويلة، في الأوقات العاجلة فله أي يجمع بين صلاتين، إذا خشي فوات وقت الصلاة .
والله -تعالى- أعلم .
[1] – أخرجه البخاري برقم : (1117).