سؤال من الأخت أم الخير من الأردن يقول: ما حكم الصلاة مع وجود صور الإنسان في الملابس أو في الغرفة التي يصلي فيها ؟

ما حكم الصلاة مع وجود صور الإنسان في الملابس أو في الغرفة

         الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،

 أما بعد :

  فإن الخشوع في الصلاة أساس فيها؛ لما يعنيه من مناجاة العبد لله -عز وجل- بقلب خال من المشاعر والشواغل الدنيوية؛ ولهذا وصف الله -عز ذكره -المؤمنين بأنهم يخشعون في صلاتهم فقال: (قَدْأَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) ( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون: 1-2).  والشواغل التي تشغل المصلي في صلاته تبعده عن مناجاة الله، وعن الاستماع لذكره، ولما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-رجلا يحرك شعر لحيته قال: ( لو خشع قلبه لخشعت جوارحه )([1]).  والإنسان في صلاته يتعرض لوساوس الشيطان ونزغاته لكي يبعده عن مناجاة الله وذكره .

  والصور أيًّا كانت أشكالها ورسومها في الحيطان أو في الألبسة أو في الأرض تصرف نظر المصلي، وتشغله عن الخشوع والاستماع لذكر الله وتقديسه ومناجاته؛ ولهذا فالواجب إبعاد الصور عن أماكن الصلاة؛ حتى تكون هذه الصلاة مقبولة في قيامها وركوعها وسجودها لله -عز وجل-.

      و الله أعلم، وصلى الله على خاتم أنبيائه ورسوله .

 

[1] – ذكره أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج 10ص230.