الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فظاهر السؤال أن الأخت أعطت أمها ذهبًا لتقضي به حاجتها ثم ترد لها مثل هذا الذهب من الصنف والوزن نفسه، هذا هو الصحيح، والأصل فيه قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير والتمر بالتمر، والملح بالملح مثلًا بمثل، سواء بسواء يدًا بيد، فمن زاد أو استزاد فقد أربا)([1]) والمعنى واضح من الحديث أن التعاطي يكون بالصنف والكيل والوزن أنفُسها، فما زاد على ذلك فهو ربا أي أن الأم لو زادت لابنتها في الذهب مثلًا زيادة أو نقصًا أصبح ذلك ربًا؛ لهذا فما من حرج في اتفاقها مع أمها.
والله – تعالى- أعلم.
[1] رواه مسلم (1584) (1587).