الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فقول (الله المستعان ) توكيد العبد لألوهية الله -عز وجل- وأنه المستعان في مختلف الأحوال فهو الذي يزيل الشدائد ويفرج الكربات ويعفو عن السيئات وينزل المطر ويعين المستعين به ويغيث المستغيث به: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ [يس:82].

والمسلم في فرائض صلاته ونوافلها يقرأ سورة الفاتحة فيقول: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة:5]. فإذا قال: (الله المستعان) جدد توحيد الله في ألوهيته بأنه لا إله إلا هو وأنه وحده لا شريك له.

وليس لقول العبد: (الله المستعان) وقت محدد بل يقولها المسلم في أي وقت، بمعنى أنه يقولها عند سماعه عن موت قريب أو صديق أو عزيز، ويقولها عندما يفزع إلى أمر من الأمور أو عندما تضيق به طائفة، أو يؤلمه حدثا من الحادثات أو عند ما يرى أنه ظلم من أحد.

فالحاصل: في هذه الكلمة توحيد لله -عز وجل- وليس لها وقت محدد بل يقولها المسلم عندما تجري على لسانه.

والله تعالى أعلم.