فالاستخارة للرجل والمرأة على حد سواء، فكما يستخير الرجل في أمر من الأمور تستخير المرأة كذلك، والاستخارة تصلى وحدها من غير الفريضة والسنن الرواتب، وأساسها ما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- (كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- يعلِّمُنا الاستِخارةَ في الأمورِ كُلِّها كما يعلِّمُنا السُّورةَ منَ القرآنِ، يقولُ: إذا همَّ أحدُكُم بالأمرِ ، فليركَعْ رَكْعَتينِ مِن غيرِ الفَريضةِ ، ثمَّ ليقل: اللَّهُمَّ إنِّي أستَخيرُكَ بعِلمِكَ ، وأسعينك بقُدَرتِكَ ، وأسألُكَ من فضلِكَ العظيمِ، فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتَعلمُ ولا أعلَمُ ، وأنتَ علَّامُ الغيوبِ ، اللَّهمَّ إن كُنتَ تعلمُ إنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومَعاشي وعاقِبةِ أَمري – أو قالَ: في عاجِلِ أَمري وآجلِهِ – فأقدرهُ لي ، ويسِّرهُ لي ، ثمَّ بارِكْ لي فيهِ ، وإن كنتَ تعلمُ إنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني ، ومَعاشي ، وعاقبةِ أَمري – أو قالَ: في عاجلِ أَمري وآجلِهِ – ، فاصرفهُ عنِّي ، واصرِفني عنهُ ، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ ، ثمَّ أرضِني بِهِ ، قالَ: ويسمِّي حاجتَهُ)([1]).
هذا في عموم المسألة، أماعن سؤال الأخت فإن الاستخارة تكون من المرأة مثل الرجل، سواء في أمر الطلاق أو أي أمر تطلب من الله -عز وجل- أن يكتب لها الخير فيما يحوك في نفسها أو تتردد فيه.
والله -تعالى- أعلم .
[1] – أخرجه البخاري برقم :(1162).