سؤال من الأخت أمينة من الجزائر، يقول: شيخنا، كيف نفرق بين الرقاة الشرعيين الأتقياء وبين المشعوذين؟

الفرق بين الرقاة الشرعيين وغيرهم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالرقاة في الواقع المعاصر ثلاثة: الأول: الرقاة الذين لهم نصيب من العلم الشرعي ولا يبتغون عرضًا من أعراض الدنيا، فيهتدون بهدي الله وهدي رسوله محمد – صلى الله عليه وسلم -، فيستجيب الله لهم في رقاهم، وهؤلاء الرقاة معروفون في سلوكهم وصفاتهم.

النوع الثاني: مجرد رقاة أقل نصيبًا في العلم الشرعي، وقد يكون هدفهم التكسب بالرقية.

أما النوع الثالث مجرد مشعوذين لا يعرفون الرقية الشرعية، بل قد يكونون ممن تستغلهم الشياطين فيوحون للمريض وأهله أنهم يعرفون أسباب مرضه، وأن شفاءه عندهم فيزيون له ما يزينه الشيطان لأوليائه من الفساد والسحر .هذا في العموم، أما عن سؤال الأخت، فالواجب على من يريد  الرقية أن يرقى نفسه، أو يلجأ إلى الرقاة الشرعيين المعروفين بسلوكهم وإيمانهم وتقواهم، وأن يبتعد عن الرقاة الذين يتكسبون برقاهم ويكون أشد بعدًا عن الرقاة المشعوذين، الذين ضلوا في أنفسهم بالسحر وأنواعه ويريدون أن يضلوا غيرهم، فيستغلون ضعف المريض وحاجته للشفاء، فيزينون  له ما يزينه  الشيطان لأوليائه. والله – تعالى- أعلم.