سؤال من الأخت أميرة. من الجزائر، تقول: أفطرت يومًا من رمضان؛ لأني كنت مريضة مرض صداع عنيف ألزمني التقيؤ فوضعت يدي في فمي كي أتقيأ، وفعلًا تقيأت وأفطرت. السؤال ما القضاء والكفارة؟

تعمد القيء لمن كان صائمًا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فلا خلاف بين أهل العلم بأن من غلبه القيء لا قضاء عليه، ولا كفارة، أما إذا تعمد القيء فعليه القضاء، والأصل فيه حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم-يقول:” مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ – أي: غلبه- فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ”([1]).

والأخت في السؤال تقول إنها استقاءت بسبب الألم الذي صاحبها، فالواجب عليها قضاء اليوم الذي استقاءت فيه.

والله -تعالى- أعلم.

[1] رواه الترمذي (720). وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (2380).