الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

  فالأصل -كما ذكر- أن العبد ليس له خيار فيما صوره الله  وركبه فيه من الحسن، فقد أكمل -عز وجل- خلق عباده، فلا يحتاجون إلى زيادة  فيه أو نقص منه، وأن كل من يعتقد غير ذلك يكون مستجيبًا للشيطان، الذي قال الله عنه : (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ)(النساء:119).وقد حذر الله عباده من ضلال الشيطان وأعوانه بقوله : (وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا)(النساء:119).

 ومع كمال خلق العبد وزينته في صورته، قد تحدث بعض التشوهات الصغيرة  في الأصابع، أو في شعر الحاجبين أو بينهما، أو تظهر في وجه المرأة بعض الشعيرات القليلة، فهذه نتيجة بعض الهرمونات التي لا أثر لها في الخلق أو التصوير، فمثل هذه مما لا حرج إن شاء الله من علاجها، فإذا كانت هذه الشعيرات التي ذكرتها الأخت بين الحاجبين تشوه  في مظهرها فلا حرج إن شاء الله في قصها؛ للضرورة وليس بقصد الزينة . والله –تعالى- أعلم .