سؤال من الأخت ” آ.ن” من الجزائر تقول: الميت الذي عليه دين من صيام رمضان هل الأفضل لوليه أن يصوم عنه، أم يدفع الفدية أيهما أفضل؟

من مات وعليه أيام من شهر رمضان لم يصمها

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فالجواب: إن من مات وعليه أيام من شهر رمضان لم يصمها، يصوم عنه وليه، والأصل في ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- (من مات وعليه صيامٌ صام عنه وليُّه)([1]). ويجزئ عن الصيام كفارة تخرج عنه بعدد الأيام التي لم يصمها.

أما السؤال عن أي منهما أفضل الصيام أو الكفارة؟ فمع أن أي منهما يجزئ فلعل الصيام هو الأفضل؛ لأنه وصل بين صيام الميت وصيام وليه عنه بعد وفاته، والصيام في عمومه من أفضل القربات عند الله فقد خص الله الصائمين بباب لا يدخل منه إلا هم؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: (إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أحَدٌ)([2]).

فالحاصل أن من توفي وعليه دين يجب على وليه أن يصوم عنه، أو يكفر عنه ولعل الأفضل الصيام عنه.

والله تعالى أعلم.

[1] -أخرجه البخاري برقم:(1952)، ومسلم برقم: (1147).

[2] – أخرجه البخاري برقم: (1896).