فالجواب: أن الأضحية سنة مؤكدة، والأصل فيها فعل نبي الله إبراهيم -عليه السلام- حين ضَحَّى عن ابنه إسماعيل بعد أن رأى في المنام أنه يذبحه، ففداه بكبش في قوله -جل في علاه-: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ (الصافات:107).
والأضحية كذلك من فعل نبينا ورسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ففيما رواه البخاري في صحيحه أنه ضَحَّى بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا([1])، وعن عبد
الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: “أقام النبي -صلى الله عليه وسلّم- بالمدينة عشر سنين يضحي”([2]).
هذا هو الأصل في الأضحية أنها سنة مؤكدة، ولا أعلم أن أحدا من الصحابة أو السلف قال بوجوبها، وإنما هي سنة من فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
والله -تعالى- أعلم.
[1] أخرجه البخاري (5565)، ومسلم (1966).
[2] رواه أحمد (4935)، والترمذي (1507)، وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح ( 1475 ).