الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :
فالجواب أنه إذا كان الطباخ يجحد الصلاة ويتركها عمدا منكرا لها فهذا يعد كافرا ويحرم أكله لأن الصلاة ركن من أركان الإسلام وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عبد الله بن عمر ضي الله عنهما : (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ .. الحديث )([1]) وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه بريده بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه : (العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ، فمَن تركَها فقد كفرَ)([2]).
أما إن كان تركه لها تهاونا وغفلة فيصلها حينا وينساها ويتغافل عنيها حينا آخر فهذا يعده بعض أهل العلم كافرا ولكن كفر دون كفر أي: أن كفره ليس مثل كفر المتعمد لتركها وهذا يعد عاصيا وقد توعد الله بالعذاب الشديد للذين يسهون عن الصلاة في قوله جل في علاه: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)(الماعون:4-5).
والمعنى أن هذا مرتكب لمعصية كبيرة يجب عليه التوبة منها ورغم معصيته يجوز أكل طبخه فلعل الله يهديه ويتوب عليه .
[1] -أخرجه البخاري برقم: (8)، ومسلم برقم (16).
[2] – أخرجه الترمذي برقم :(2621)، والنسائي برقم : (463)، وابن ماجه برقم :(1079)، وأحمد برقم: (22987).