الحمد لله ربِّ العالَمين، والصَّلاة والسَّلام عَلَى نبيِّنا محمَّدٍ، وعَلَى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فما يُسَمَّى بعِيْدِ الحُبِّ يَرْجِع إلى أقوالٍ مِن الأساطير المسيحيَّة، وقد انتَشَرَ هذا عند فئات مِن المسلمين؛ بِحُكم الاتِّصال بين بلاد المسلمين وبلاد الغرب، فهو من المستَحْدَثات الوافِدة، والمسلمون ليس لهم إلا عِيْدان؛ عِيد الفِطْر وعِيد الأَضحَى؛ فأيُّ عِيدٍ آخر يُعَدُّ مُسْتَحْدَثًا، وليس له أصل في دِين الإسلام، والقاعدة أنَّه ما ليس له أصل يُعَدُّ غير جائز؛ عملًا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((مَن أَحْدَث في أَمْرِنا هذا ما ليس مِنه فهو رَدٌّ))([1])، ويَنْبَنِي عَلَى هذا أنَّ الاحتفال بهذا العِيد وما يترتَّب عليه من طُقُوْسٍ وأفعالٍ غير جائز، والله -تعالى- أعلم.
([1]) أخرجه البخاري، كتاب: الصلح، باب: إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، برقم: (2697)، (3/184)، ومسلم، كتاب: الأقضية، برقم: (1718)، (5/132).