الاحتمال أن المصلي المذكور يؤجل صلاة الوتر إلى آخر الليل لتحري الإجابة فيه، ولكن الأفضل له أن يتم صلاته مع إمامه عملًا بقول رسول الله ﷺ: (من قام مع الإمام حتى ينصرف فإنّه يعدل قيام ليلة)([1]).
وقد تكون صلاته مع إمامه أحرى للإجابة لما في الجماعة من الفضل العظيم، ولما فيها من نبذ التفرق والاختلاف، ولما فيها من احتمال الاستجابة لدعاء الجمع من المصلين. وإذا كان قصد المصلي من وتره آخر الليل تحري الإجابة فإن له أن يصلي في آخر الليل ما شاء، ووتره مع إمامه لا يمنعه من ذلك.
([1]) أخرجه ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، سنن ابن ماجة، ج1 ص420-421، برقم (1327)، صححه الألباني في صحيح ابن ماجه، (١١٠٠).